لماذا لا نشعربأهمية الرياضيات؟

لماذا لا نتشعربأهمية الرياضيات؟

العديد من الطلاب لما يسمع “الرياضيات” يصاب بنوع من الفزع ويعتبرونها ذلك البعبع المخيف. وغالبيتهم لما يتذكر الرياضيات، يتذكر صعوبتها ويذهب بهم خيالهم الى تلك الرموز والعلامات ويطرحون سؤالا حيرهم ماهي أهمية الرياضيات؟

إلا أن السؤال الذي يجب طرحه حقا هو: لماذا لانشعر بأهمية الرياضيات ودورها؟

في الوهلة الأولى فالجواب على السؤال يكون الرياضيات مهمة ولكن كيف؟

 هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال تابع القراءة.

تنقسم الرياضيات بمختلف مجالتها إلى شقين أساسيين: الرياضيات التطبيقية والرياضيات المجردة أو البحثة.

الرياضيات التطبيقية

الرياضيات التطبيقية عبارة عن مجموعة من الفروع نحصل عليها عند دمج الرياضيات المجردة مع العالم الحقيقي أي تطبيقها في الواقع. ويظهر ذلك بشكل جلي من خلا تقاطع الرياضيات مع العلوم الأخرى مثل الفيزياء والكمياء والعلوم الاقتصادية. إذا أخذنا على سبيل المثال علم الإحصاء فهو يستعمل كثيرا في مجالات عدة  وذلك لتفسير ظواهر اقتصادية واجتماعية …

الرياضيات المجردة

الرياضيات المجردة أو البحثة هي دراسة المفاهيم الرياضية بشكل مستقل تماما دون اللجوء إلى تطبيقها على أرض الواقع.

أغلب الطلاب يجدون صعوبات في هذا النوع من الرياضيات. وهذه الرياضيات بالضبط هي التي تدفع الطلاب إلى كره نوعا ما الرياضيات برمتها. فالطالب يُلقن العديد من الصيغ الرياضياتية ليس لها تطبيق في الواقع المعاش تتشكل عنده أزمة تجاه الرياضيات ويطرح ذلك السؤال ما أهمية الرياضيات؟ ويتساءل عن أهمية كل تلك الصيغ التي ينظر إليها أن ليس لها أي ارتباط بالواقع.

وبغية حل المشكل المطروح لدى الطلاب ومعرفة أهمية الرياضيات أوبلأحرى الشعور بأهمية الرياضيات يظهر مايسمى بالنمذجة  الرياضياتية.فما المقصود بهذه النمذجة؟

النمذجة الرياضياتية والنموذج الرياضياتي

لماذا لا نتشعربأهمية الرياضيات؟

النمذجة الرياضياتية عبارة عن دراسة العالم الحقيقي وظواهره باعتماد فروع الرياضيات المجردة. وعندما نتحدث دراسة يعني التحليل والتمثيل والتوقع.

كيف تتم النمذجة؟

الأمر “بسيط في الفهم” شيئا ما، فعندما تكون مسألة في الواقع نحاول فهمها ونمذجتها رياضيا باستعمال صيغ مناسبة من الرياضيات البحثة. ولبناية النموذج الرياضياتي نمر من مجموعة من الخطوات:

الخطوة الأولى: صياغة وتحديد المشكلة أو الظاهرة

في هذه المرحلة نصيغ الظاهرة باستعمال جمل وكلمات بعيدا عن رموز الرياضيات

الخطوة الثانية: صياغة متغيرات النموذج

تحديد العوامل المؤثرة في الظاهرة المصوغة وترجمتها إلى متغيرات (متغيرات النموذج)

الخطوة الثالثة: صياغة المشكلة رياضياتيا

في هذه الخطوة نصل الى مرحلة وضع النموذج الرياضياتي وذلك بربط المتغيرات بصيغة رياضية مناسبة. فكل مشكلى لها صيغة أو علاقة رياضية معينة.

الخطوة الرابعة: إيجاد الحلول

يتم استخدام النموذج لإيجاد الحلول المناسبة للظاهرة المدروسة. فيتم اعتماد المهارات والقدرات المكتسبة لحل تلك الصيغة الرياضية ثم اسقاط الحلول على الواقع.

لما تستطيع إيجاد حل مناسب للنموذج المصوغ رياضيا فأنت تستطيع حل أو إيجاد تفسير معين للظاهرة موضوع الدراسة. وكل نموذج له طريقة معينة لحله وتختلف النماذج من مشكلة لأخر.

قد تعاني كثيرا من نسيان مادرسته! اطلع على المقال التالي: لن تنسى مادرسته بعد اليوم، تعلم كيف تدرس بذكاء !